ادلت مسؤولة دائرة الاعلام بالتحالف الوطني السوداني زهرة حيدر بالتصريح التالي ردا على سؤال من صحيفة السوداني وينشر في عدد اليوم:
سؤال: اين المعارضة؟ وهل هزمت فكرة التغيير لديها عقب التظاهرات قبيل رمضان التي لم تؤدي لاحداث التغيير المنشود؟ هل اكتفت المعارضة بالبيانات فقط؟ هل انتم محبطون في ظل الشارع الذي ظل يتعامل بمرونه مع قرار النظام؟
الجواب: اولا لازم نثبت حقيقة لا ينكرها الا مكابر. الحراك الثوري الاشرت ليهو ده كان من نبض الشارع قبل ما يكون للمعارضة اي علاقة بيهو. ولانو نبض الشارع شمل كوادر المعارضة التي هي اصلا جزء من هذا الشارع. ان هذا الحرك كان من القوة بالامكان الي خلاهو يكتسح حتى احزاب المعارضة ويهز ثباتها مما ظهر في شكل مواقف داعمة لهذا الحرك وباجماعها. دي الصورة ما العكس
لا اتصور ان هناك اي هزيمة او فشل. هذا الحراك يمكن اعتباره الحلقة الاولى في الثورة الجماهيرية التي ظللنا جميعا نتحدث عنها طوال زمن اختيارنا لصف المعارضة، تحديدا في ما اصطلح على تسميته بالمركز. فالحراك الثوري في الهامش بدا من زمن طويل. وفي المركز جماهيري لانو مسنود المرة دي حقيقة بهم المواطن اليومي في الكرامة والعيش الكريم.
المواطن العادي والبسيط والي يمكن كان مخموم بشعارت الدولة الدينة وتجنب اي خيار غير النظام لقلقه على مسالة البديل. واللي يمكن كان قلق برضو من الانفلات الامني والحرب وفق ما تصدر له وتشكل به تفكيره في ظل الخطاب الواحد والقاهر. الازمة الاقتصادية وواقع الموت والحرب المرير ختاهو وجها لوجه مع حقيقة ان الاشكال فساد متفشي بشكل مريع. وحقيقة انو حيواجه موت بعد شوية. وبدات الصورة تتضح ليهو انو لا في نماء لا في عدل لا في دين حقيقة.
انتقاد الشارع للمعارضة هو بالاصل رغبة في ان يراها قوية وهي غير قادرة على ذلك الى الان لكنها سوف تستعيد قدراتها بارادة الشعب نفسه. وتقديراتنا ان التغيير الذي يأمل فيه السودانيون لا يقف عند حدود تغيير النظام. الشعب يريد ان يشمل التغيير ايضا واقع كامل ويشمل المتوارث في الفعل السياسي والقوى المعارضة نفسها. عشان ده كلو ما في احباط ابداً. الحراك الثوري الجماهيري بدا فعلا. وهو يتطور بغض النظر عن تقطعه وحجمه.
الشعب بيجوّد في اسلحته وتجاربه ونحن متأكدون انه سوف يستمر فيه وسوف يصل لغاياته. نحن موقنون ان الجيل الحالي ليس كالاجيال السابقة مهما قالوا ويقولوا فيه سيبدع ... وهو الذي سوف يحدد الزمن .... فقط انتظروه وسوف يأتي من حيث لا يحتسب النظام ولا ارباب النظام القديم التغيير سيأتي وسيكون مدويا. ترقبوه.
